کد مطلب:99198 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:214

خطبه 014-در نکوهش مردم بصره











[صفحه 267]

الشرح: الغرض: ما ینصب لیرمی بالسهام. و النابل ذو النبل. و الاكله، بضم الهمزه: الماكول. و فریسه الاسد: ما یفترسه. و سفه فلان، بالكسر، ای صار سفیها، و سفه بالضم ایضا. فاذا قلت: سفه فلان رایه او حلمه او نفسه، لم تقل الا بالكسر، لان (فعل) بالضم لایتعدی. و قولهم: سفه فلان نفسه، و غبن رایه، و بطر عیشه، و الم بطنه، و رفق حاله، و رشد امره، كان الاصل فیه كله: سفهت نفس زید فلما حول الفعل الی الرجل انتصب ما بعده بالمفعولیه. هذا مذهب البصریین و الكسائی من الكوفیین. و قال الفراء: لما حول الفعل الی الرجل خرج ما بعده مفسرا لیدل علی ان السفاهه فیه، و كان حكمه ان یكون: سفه زید نفسا، لان المفسر لایكون الا نكره، و لكنه ترك علی اضافته، و نصب كنصب النكره، تشبیها بها. و یجوز عند البصریین و الكسائی تقدیم المنصوب، كما یجوز: ضرب غلامه زید، و عند الفراء لایجوز تقدیمه، لان المفسر لا یتقدم. فاما قوله: (ارضكم قریبه من الماء، بعیده من السماء) فقد قدمنا معنی قوله (قریبه من الماء)، و ذكرنا غرقها من بحر فارس دفعتین، و مراده (ع) بقوله: (قریبه من الماء)، ای قریبه من الغرق بالماء. و اما (بعیده من السماء)، فان ارباب علم الهیئه

و صناعه التنجیم یذكرون ان ابعد موضع فی الارض عن السماء الابله، و ذلك موافق لقوله (ع). و معنی البعد عن السماء هاهنا هو بعد تلك الارض المخصوصه عن دائره معدل النهار و البقاع، و البلاد تختلف فی ذلك. و قد دلت الارصاد و الالات النجومیه علی ان ابعد موضع فی المعموره عن دائره معدل النهار هو الابله، و الابله هی قصبه البصره. و هذا الموضع من خصائص امیرالمومنین (ع)، لانه اخبر عن امر لاتعرفه العرب، و لاتهتدی الیه، و هو مخصوص بالمدققین من الحكماء. و هذا من اسراره و غرائبه البدیعه.


صفحه 267.